من المعلومات المعروفة حاليا هو العلاقة بين الرضاعة الطبيعية و الوقاية من سرطان الثدي ففي دراسة أجرتها جامعة جرانادا – أسبانيا أجريت علي خمسمائة و أربعة 504 سيدة من سن 19 سنة حتي 91 سنة لاحظوا أن التي أرضعت أكثر من 6 شهور لطفل واحد تأخر حدوث سرطان ثدي لديها 10 سنوات عن التي لم ترضع أطفالها
في النظام الشامل و خصوصا عند التعاطي مع الأمراض الخطيرة كالسرطان , نؤمن بأن السرطان يبدأ في الظهور عند توافر طاقة هائلة علي مستوي الخلايا غير مستغلة مما ينتج عنه بداية تكوين خلايا لا يحتاجها الجسم و لذلك تكون خلايا بدائية أي بالطبع سرطانية
يمكن بالطبع تعزيز الرضاعة الطبيعية بالعديد من المواد الطبيعية كأعشاب الشمر , الكراوية , الحلبة , الشبت , و تناولهم علي شكل مشروبات مع تناول الجرجير , السمك , اللفت , القلقاس , السمن البلدي و الحلاوة الطحينية
هذه الأطعمة ربما تكون معروفة و مألوفة بالنسبة لديك و لكن نريد أن نتحدث أيضا عن هرمون الحب و الثقة (الأوكسيتوسين) و الذي يزيد من كميات الحليب بالصدر و يزيد بالنظر بألفة إلي مولودك الجديد و و النظر بألفة إلي أحبائك و التحاضن مع الأحباء من العائلة و بالذات المولود الجديد و الهدوء و الراحة النفسية
هناك أيضا هرمون الحليب و الذي يزيد بطريقة طبيعية بعد الولادة و استمرار وجوده ربما يرتبط بمدي سعادتك بالطفل الجديد و رغبتك في خدمته إلي أي مدي و يمكن زيادة هذا الهرمون دوائيا بالاقراص المحتوية علي مادة “الدومبريدون” بعد استشارة الطبيب و التي تستخدم بالاساس لعسر الهضم و وجد أنها لها أثر جانبي بزيادة حليب الثدي
الجدير بالذكر أن نزول حليب من الثدي قد لا يرتبط بوجود حمل إذ أنه من الممكن نزول حليب نتيجة نشاط هرمون الأوكسيتوسين و البرولاكتين هرموني الثقة و الحليب
الرضاعة من الممارسات الأمومية و التي يمكن ممارستها في أي وقت , فيكفي أن تحاولي إرضاع أي طفل لمدة 14 يوم متوالية بمعدل 6 مرات يوميا و سيعاود ثديك افراز الحليب بكل سرور
هل من الممكن ارضاع طفل لمدة علي الأقل لمدة 6 شهور كل سنتين ؟ و ما هي الفوائد المرجوة من هذا ؟
لا يوجد أي مانع من هذا فإذا تواجدت المحبة علي الطفل
{أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي }طه39
و في نفس الوقت لم تحرمي علي الطفل كمرضعة
{وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ }القصص12
و أرضعتيه في بيتك ليزيد اطمئنانك و الحفاظ علي خصوصيتك
{فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }القصص13
و الفوائد المرجوة كثيرة و هي
الحمايةو الوقاية من سرطان الثدي
الحفاظ علي نضارة الثدي بتقدم العمر
الاحساس بالانوثة و الامومة و الثقة بالنفس
من أسهل أدوار الأمومة و لن تكوني مسئولة عن التغيير و التنظيف و خلافه
الرضاعة فاتحة للشهية و في نفس الوقت تفقد الوزن فيساعدك هذا علي تحسين قوامك مع الأكل في نفس الوقت
للمرأة المرضع جاذبية خاصة لدي الرجل
تجربة جميلة للمرأة تخشي تكرارها بالحمل لمسئوليات تربية الأطفال و يمكن عملها بدون مشاكل
ثواب من الله بارضاعك لطفل يتيم فقد أمه أو لا تجد أمه ما ترضعه به من صدرها أو لا يصلح معه الحليب الصناعي
الضوابط
تسجيل أسماء من تقومين بارضاعهم لديك و التأكد من حدوث العكس (في حالة ارضاع يتيم من دار أيتام مثلا أن يقوم الدار بالاحتفاظ ببيانات الأمهات المرضعات ) للحفاظ علي تسجيل الأخوية من الرضاعة
تسجيل عدد الرضعات المشبعات لكل طفل حتي إذا وصلوا خمسة فهذا يعني أمومة هذا الطفل من الرضاعة و بالتالي يستتبع هذا كل الضوابط الشرعية لهذا الأمر
القول الراجح هو أن الرضاع المحرم هو ما كان خمس رضعات معلومات في الحولين، فإن لم يكن خمساً أو شك في عدده لم يثبت به التحريم لأن الأصل عدمه، لكن مراعاة لمن يقول بأن مطلق الرضاع تثبت به الحرمة ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعقبة بن الحارث لما سأله أن أمة سوداء تزعم أنها أرضعته هو ومن يريد نكاحها، قال له: كيف وقد زعمت ذلك فنهاه عنها. رواه البخاري، مع أنه لا يثبت الرضاع بقولها، لكن من باب الاحتياط والورع، وفي الحديث: فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. متفق عليه
الحفاظ علي مشاعر الزوج بالاهتمام به و محاولة ارضاع الأطفال داخل منزلك و عدم تأثير ذلك علي وقت البيت لديك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق